تابعونا عبر الفيسبوك

djibouti

Monday 12 May 2014

اشكالية الخطاب السياسي للاحزاب الجيبوتية

تجربة ممارسة الديمقراطية في جيبوتي بعد الاستقلال عام 1977م تعاني اشكاليات عدة حتى الآن ومنها اشكالية الخطاب السياسي فمنذ هذا الوقت لم تسطتع القوى السياسة ان تقنع الجماهير بخطاب السياسي مقنع ورفيع لأن العمل الساسي تغير من مرحلة النظال السياسي الى مرحلة بناء الجمهورية هذة الفلسفة لم تستوعبها الاحزاب السياسية والمرحلة الأولى كانت تتطلب تعبئة الجمهور بشعارات وطنية واغاني تأجج مشاعر الجمهور وتحث الناس بأهمية الاستقلال وتحرر من الاحتلال الفرنسي وقد تلقت قبولاً كبيرة من الجمهور لكن بعد تحقيق هذا الحلم لم تنجح القوى السياسية ان تفهم المرحلة الجديدة بل اتسمت التجمد والركود الفكري والسياسي  مما ادي انسداد الافق وتضيق مساحات العمل السياسي وفقدت احزاب كثيرة البوصلة الحقيقية لبناء الدولة واختارت الاختفاء من المشهد وتحول معظمهم بل كلهم الى احزاب ديكورية وكرتونية لا تتمتع بقاعدة جماهيرية  فهي تمثل نخبة أو مؤسس الأول للحزب وافراد عائلته الشخصية وبهذا اصبحت فادقة الشرعية القانونية كلها بدون الاستثناء والخطاب السياسي كان يرتبط بشخصية رئيس الحزب وكاريزميته وهذا كان واضح في طل الرئيس الراحل حسن جوليد والذي كان يتحدث بخطاب الأب أو البطريكية وكان يقبل الشعب خطابه بحكم انهم خروجوا من عبائت المستعمر الى رحم الحرية بقبول قيادة النظال وقلة ثقافة الجمهور في بناء دولة ديمقراطية تعتمد على المؤسسات لا على الاشخاص هنا وجد الرجل الفرص ولم يكرس نفسه بتقديم خطاب سياسي الى الجمهور بل الغى التعددية السياسية واعلن الحزب الواحد الى فترة طويلة وبعد نشوء نعرات قبلية ادت الى حرب اهلي اتفقت الاحزاب ضرورة سماح التعددية الحزبية وتوزيع الثروة والسلطة على جميع القبائل الجيبوتية ورغم افساح مجال العمل الحزبي واعطائه فرصة إلا ان كل الاحزاب استمرت نفس الركود وحالة التخلف الفكري والسياسي أو التنظيري حتى وعلى صعيد الحزب الحاكم فهو كان يستخدم المال السياسي في توجيه الرأي العام وكسب اصواتهم بدل تقديم برامج سياسي وبخطاب منطقي يقنع الجمهور وزع المال وشجرة القات التى امتحن الله على الشعب 
اما المعارضة السياسية فهي ايضاً كانت تسخدم النفود القبلي وتقديم الرشوة بكل اصنافها المال والقات ومما يثير الدهشة كانت مقرات الحزبية واعني ما اقول مجالس القات ومأوى الساهرين يلعبون الكوتشينة أو الشطرنج لم تكن تكرس نفسها هذة الاحزاب تثقيف الجمهور ونشر الثقافة السياسية وممارسة الديمقراطية لا الحكومة والمعارضة وهذةك انت الحالة العامة حتى عام 1999 وبعد تولي الرئيس الحالي السيد اسماعيل عمر جيلة قد تغير الخطاب السياسي الحاكم فقد كان يتناول قضايا المرأة والشباب ومستقبل الوطنوقد استطاع الرئيس بشخصيته الكاريزمية تقديم خطاب نوعي يخطاب الجمهور بكل الاشكالهوقد اكتسب النخبة المثقفة في دورته الأولى وكان الجميع يشيد دور الرئيس وخطابهالسياسي إلا انه لم يوسع هذا التجديد بحيث لم يعطي قيادات الاخرى دورهم المنوط في الخطاب وفي الأداء وبهذا فقد الحزب الية سياسية قوية واصحب كل من يتحدث باسمه تتسم الفاظه الغموض والالتباس ففي معظم حديثه أو خطابه يستخدم لغة اجنبية أو الفاظ اجنبية لتغذية خطابه وليظهر للجمهور انه مثقف ومتعلم يجيد اللغات الاجنبية في حين يفتقد ابسط مفردات في لغتهالاصلية وهذا كان جلياً في الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتى جرت 22 فبراير عام2013 اما الاحزاب المعارضة كان يظهر تغير وتسحن في الخطاب إن لم يكن في دورالمطلوب منها لإغناع الجمهور ومن اسباب التغيير اتصور انه كان بدخول ثلاث عناص فيصفوف المعارضة وهي فئة قيادات شبابية ذات نبرات  قوية في خطابها امثال عبدالرحمن tx مدير بلدية جيبوتي مقال وغيره ثانيا دخول قيادات تمتلك ثقافةسياسية وارادة حقيقة في تغير الخطاب السياسي مثل طاهر احمد المعروف بـ طاف ثاثلاًدخول العلماء في صفوف المعارضة الجيبوتي قد احدث انقلاباً سياسيا وغَيَرَ المشهد برمته حتى قال البعض ان الحملة الانتخابة البرلمانية  تحولت الى انتخابات رئاسية مما ادهش المراقب السياسي للمشهد السياسي هذة العناصر الثلاثة وجمود الفكري لقيادات الحاكمة اعطت اهمية بروز خطاب المعارضة ومما يعيب المعارضة هو ان خطابها السياسي بعد الانتخابات هوردود فعل فقط لا غير فهي تقدم للجمهور اثناء التجمعات ما دار بينها وبين الحزبالحاكم بعد رفضها لنتائج الانتخابات البرلمانية واصفة اياه تزوير لإرادة الشعب فيحين تقول الحكومة انها فازت بأغلية لسنا بصدد تحليل النتائج الانتخابات بقدر مانهتم بخطاب السياسي بعد الانتخابات 
فالمعارضة لا تقدم ولا تنشر حتى دراسات مستفيضة لبرامجها السياسي لا نسمع وجهة نظهرهم في تنمية الاقتصاد الوطن وما يتميزون عن الحكومة غير النية الحسنة التي يظهرونها لن نسمع عنهم ملف السياحة المهمشة في طل الحزب الحاكم لا يتحدثون عنالديمقراطية ولا يقيمون حتى ندوات سياسية للمجتمع وهذا ما يخيفنا اكثر فماذا بعدنجاحهم هل ينشغلون بتقاسم الكعكع واستحواذ موارد الدولة باعتبار غينة كافحوا مناجلها وهم ابطال هذا المكسب ولهذا نصرخ الأن في وجوههم لنقول لهم الحق اليوم وغداًلتنصر الديمقراطية لا لتغيير الاشخاص والأحزاب لذلك نريد ان نسمع كل هذا واكثر منالقيادات المعارضة في المستقبل القريب اما الحكومة لا اتحدث عنها في وصلت الىمرحلة الشيخوخة ولا تسطيع حتى القيام بإصلاحات شكلية أو جذرية 
 وبهذا اصبحت من الماضي.
سهل على مدون جيبوتي

No comments:

Post a Comment

اقسام المـدونـة

بحث هذه المدونة الإلكترونية