تابعونا عبر الفيسبوك

djibouti

Friday 20 December 2013

انا حاملة

جيبوتي.... انا حاملة
انا عذريتٌ وانت عذريُّ
انا فتاة وانت فتيٌّ
لم يَحِنْ الوقت ان احمل
أو هكذا يخيَّلُ إليَّ
ربما ولكن
اشعر بالغثيان
احِسُ بالدوخة
اسمع قعشريرة في البطن
اظن انني جائعة ولكن
اسمع صوتاً لا ادري
أهو من بطني ام
 
ماذا لا ادري
الاصوات تزداد رنة
أهو طفل أم طفلة
أهم اطفال أم ماذا..... لا ادري كيف أئنث
المهم الاصوت من بطني
ربما هو صوت واحد أو اصوت متداخلة
المهم عرفت انني حاملة
اريد ان اضع ولكن
اين اضع
لا مستشفيات
ولا ممرضات
ولا دكاترة
اريد ان اضع
انا جيبوتي
انا حاملة .........

سهل على

Sunday 15 December 2013

لا تعتذر عمَّا فعلت


لا تعتذر عما فعلت – أقول في

سري. أقول لآخري الشخصي:

ها هي ذكرياتك كلها مرئية:

ضجر الظهيرة في نعاس القط

عرف الديك

عطر المريمية

قهوة الم

الحصيرة والوسائد

باب غرفتك الحديد

الذبابة حول سقراط

السحابة فوق أفلاطون

ديوان الحماسة

صورة الأب

معجم البلدان

شكسبير

الأشقاء الثلاثة، والشقيقات الثلاث،

وأصدقاؤك في الطفولة، والفضوليون:

"هل هذا هو؟" اختلف الشهود:

لعلهن وكأنه. فسألت: "من هو؟"

لم يجيبوني. همست لآخري : "أهو

الذي قد كان أنت... أنا؟" فغض

الطرف. والتفتوا إلى أمي لتشهد

أنني هو.. فاستعدت للغناء على 

طريقتها: أنا الأم التي ولدته

لكن الرياح هي التي ربته

قلت لآخري: لا تعتذر إلا لأمك!!!

محمود درويش



Tuesday 10 December 2013

الطاقة الحرارية الأرضية في جيبوتي: هل تغير اللعبة !

تدوين هوما زهرا فتوحي في 2013-06-05
وصلت للمرة الأولى إلى جيبوتي في يونيو/حزيران 2012، بعد نحو أسبوع من تعييني ممثلا مقيما للبنك الدولي.
Homa-Zahra Fotouhi خلال أول اجتماع يضمني مع مسؤول حكومي، سألني عن مساندة البنك لتوليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية والاستكشاف اللازم لتحديد المصادر القابلة للتطوير. يجب أن أعترف إنني في ذلك الوقت لم أكن أعرف الكثير عن هذه التكنولوجيا.مع ذلك، تعلمت بسرعة، نظرا لأنه في كل الاجتماعات التالية كان نظرائي من الحكومة يستفسرون دوما عن وضع مشروع الطاقة الحرارية الأرضية الذي كان قيد الإعداد.
كانت جيبوتي تنتظر توليد الطاقة الحرارية الأرضية طوال 40 عاما تقريبا.كانت هناك عدة محاولات لتسخيرإمكانيات الطاقة الحرارية الأرضيةفي البلدعلى مدى سنوات، تعود بدايتها لسبعينات القرن المنصرم. وأكدت كل محاولة وجود سوائل الحرارة الأرضية، لكن لا الموارد المالية ولا التكنولوجيا المتاحة كانت ملائمة بما يكفي لتأكيد الجدوى الاقتصادية وتنمية هذه إمكانيات الحرارة الأرضية.لكن هذا كله قد تغير الآن.
فالطاقة الحرارية الأرضية طاقة تراعي البيئة:طاقة نظيفة متجددة ومنتظمة وميسورة التكلفة. وعلى عكس الطاقة الشمسية التي لا يمكن توليدها إلا وقت شروق الشمس، أو طاقة الرياح التي لا يمكن توليدها إلا مع هبوب الرياح، فالطاقة الحرارية الأرضية متاحة طوال الوقت.
تستخدم محطات توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الأرضية سوائل يتم تسخينها من خلال باطن الأرض لتوليد البخار الذي يدير توربينات مولدات الكهرباء. ويمكن تطوير الطاقة الحرارية الأرضية عندما يكون مصدر الحرارة قريبا بما يكفي من سطح الأرض بحيث يمكن الوصول إليه عن طريق الحفر.وغالبا ما يكون هذا هو الحال على أطراف الصفائح التكتونية، مثل منطقة الوادي المتصدع في شرق أفريقيا حيث تقع جيبوتي.
وتعد تكلفة الكهرباء حاليا أحد العوائق الرئيسية أمام تطوير القطاع الخاص والنمو الاقتصادي في جيبوتي فالبلد يعتمد اعتمادا كاملا على الواردات لتلبية احتياجاته من الطاقة.وتأتي الطاقة الكهربية حاليا إما من الطاقة الكهرومائية المستوردة من أثيوبيا أو من حرق زيت الوقود الثقيل المستورد في محطات الكهرباء المحلية. ويؤدي ذلك إلى ارتفاع تكلفة إنتاج وإمدادات الكهرباء، التي يتم بعد ذلك نقلها إلى المستهلك. ورغم السعرالمرتفع، لا تزال إمدادات الكهرباء غير كافية للنمو السكاني والاقتصادي لجيبوتي.وبينما تتوفر الكهرباء في العاصمة، لا تزال المناطق والقرى النائية تغرق في الظلام.
وأصبح مشروع الطاقة الحرارية الأرضية في جيبوتي جاهزا الآن للانطلاق، وسيكون أول استكشاف من أي نوع يموله البنك الدولي منذ 20 عاما تقريبا.وتعاون الكثير من المانحين أيضا لمساندة التزام جيبوتي، من بينهم المؤسسة الدولية للتنمية، ووكالة التنمية الفرنسية، والبنك الأفريقي للتنمية، بتمويل إضافي من صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا، وبرنامج المساعدة في إدارة قطاع الطاقة، وصندوق البيئة العالمية، وصندوق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للتنمية الدولية.ولأن مرحلة الاستكشاف في المشروع تتم بمساندة أموال عامة تستخدم منحا خارجية أو قروضا ميسرة فسيؤدي ذلك إلى تقليل التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 52 مليون دولار.كما سيتيح ذلك إنتاج الكهرباء بتكلفة تقل 4 سنتات لكل كيلوواط/ساعة عما لو كان المشروع من تمويل القطاع الخاص.
وفيما يلي بعض الأرقام:في الوقت الراهن، يتم إنتاج الكهرباء محليا بتكلفة 24 سنتا لكل كيلوواط/ساعة.ويسهم المشروع في خفض تكلفة الإنتاج المحلي إلى 10 سنتات لكل كيلوواط/ساعة، وسيجعل إمدادات الطاقة أكثر استقرارا. ويوفر استبدال قدرات توليد الطاقة الحرارية في جيبوتي بالطاقة الحرارية الأرضية لشركة كهرباء جيبوتي الحكومية 57 مليون دولار سنويا.ونظرا لأن شركة كهرباء جيبوتي مملوكة للدولة، ستقلل هذه الوفورات بشدة الأعباء المالية لتوليد الكهرباء عن كاهل الميزانية الوطنية.
وسيعود هذا أيضا بمنافع بيئية.ويقلل المشروع البصمة الكربونية لجيبوتي من خلال المساعدة في موازنة ثمانية ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال 30 عاما.
ومع ذلك، سيكون المستفيد الرئيسي من المشروع هم سكان جيبوتي.إذ سيستفيدون من انخفاض تكلفة فواتير الكهرباء، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى زيادة القدرة الشرائية للأسر المعيشية. كما أن زيادة إمدادات الكهرباء بأسعار أرخص سيتيح المزيد من الفرص للمشروعات الصغيرة، وهو ما سيقود إلى تنمية القطاع الخاص وخلق وظائف جديدة. ويساعد أيضا في جذب الاستثمارات الأجنبية، الضرورية للتنمية الاقتصادية في جيبوتي.
ويتمثل بعد آخر لا يقل أهمية للمشروع في بناء المهارات الفنية والمعارف في المؤسسات الرئيسية والهيئات الحكومية، مثل شركة كهرباء جيبوتي، ووزارة الطاقة، ومركز جيبوتي للدراسات والبحوث.ونتيجة لذلك، ستطور جيبوتي المعارف المطلوبة كي تجري بنفسها الاستكشافات الحرارية الأرضية في مواقع واعدة أخرى في البلاد كما هو الحال في نورد جوبيت.
وسيحل هذا الشهر الذكرى السنوية الأولى لي في جيبوتي، وأنا فخورة برؤية مشروع يمضي قدما وقد تكون له تأثيرات عميقة على بلدي المضيف مستقبلا. ويدير البنك الدولي عددا من المشروعات في جيبوتي تركزت على قضايا تتنوع بين الصحة والتعليم وشبكات الضمان الاجتماعي بهدف خفض أعداد الفقراء في الحضر، وتطوير المجتمعات المحلية، وبناء المرونة في مواجهة تغير المناخ.وأحدثت كل هذه المشروعات أثرا وأسهمت في الجهود الوطنية المبذولة لوضع أسس التنمية المستدامة الشاملة.وفي ضوء قدراته التحويلية الملموسة، يعد هذا المشروع عاملا محتملا في تغيير قواعد اللعبة لجيبوتي ومواطنيها.وكان هناك العديد من التحديات أمام مشروع طاقة الحرارة الأرضية لكن بالجهود المشتركة للحكومة والبنك الدولي وشركاء التنمية تم التغلب على كل منها. وأنا على يقين بأن هذا الالتزام الذي شهدته بإنجاز المشروع سيدفعه قدما إلى النجاح.

المشهد السياسي في جيبوتي وتخوين الآخر !

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgandgGwfNW8BBz6gX_pHofRq2oYnXkv13nB4yNR2dJGrUNdNC3gPV6Q-qWzz1bg0YQXRHPb8qEhkVUbgey3qEoxZk-WVfXce3djRCWwVQWfc7Fv9ED0-uV3ZfDn22huZbYiNDqw38Ifwc/s1600/im1ages.jpg
تهمة الخيانة هي سمة جديدة في المجمتع الجيبوتي في هذه الأيام على المستوى السياسي دون الثقافي؛ حيث كان المجتمع الجيبوتي متسامحا ومسالمًا إلى درجة جعل العالم كله يشهد له بهذا التسامح الذي أخرجه من طوفان الصراع الذى أغرق جيرانهم.
وظل الجيبوتيون يفتخرون بهذا التسامح، وقد رددوا كثيراً أن التسامح والسِّلم الاجتماعي البضاعة الوحيدة التى يمتلكونها، ويصدرونها إلى العالم، إلا أن هذا التسامح يبدو أنه يتلاشى بعد كل يوم لأسباب عدَّة، منها أسباب سياسية خصوصاً الحراك الذي بدأ بعد الانتخابات البرلمانية التى جرت 22 فبراير 2013 وما ترتب عليها من احتجاجات على نتائج الانتخابات البرلمانية إذ اعتبرت المعارضة السياسية نتائج الانتخابات بأنها غير عادلة وغير نزيهة، في حين اعتبر الحزب الحاكم بأن النتائج صحيحة وبشهادة المراقبين الأجانب والمحكمة الدستورية، وقام الحزب الحاكم إثر ذلك باعتقالات واسعة شملت رؤساء الأحزاب ورموز المعارضة لفترات عديدة، والعلماء.
وقد تمَّ فصل بعض مؤيدي المعارضة من الوظائف بسبب انتمائهم السياسي وملاحقة بعض النشطاء السياسيين، كل هذا خلق جوًّا محتقنا ومشؤوما، وبدأ يشعر البعض بالغربة السياسية في بلدهم، وقد أصبحت – أحياناً – لغة خطابهم أن مَن في السلطة هم عصابة خونة، ولا يريدون الخير لهذا البلد، وهو شعور يزداد بعد كل يوم في أوساط المجتمع بدءً من النخب المثقفة ومرورًا بالفئات الناشئة الشباب والنساء.
وفي الطرف الآخر لا يقل خطابه السياسي – أيضاً – عن الاحتقان بل يزداد تطرفاً حيث يصف المعارضة بعدم المسؤولية وخيانة الوطن لمجرد أنه يختلف معه في الرأى، وينتقد كيفية إدارة الوطن علماً بأن الجميع شركاء في هذا الوطن ويجب أن يشترك الجميع في اتخاذ قراراته المصيرية سواء كان معارضاً أو مؤيداً لأن الجميع في سفينة واحدة، والأمم الأخرى تعتبر هذا الاختلاف ثراء وتعددا فكريا، بل وتعتبر وجود الاختلاف السياسي – في بعض الأحيان – ضرورة بشرية لتستمر الحياة ولتبتعد عن الركود.
إلا أن مجتمعاتنا الإفريقية تعيش – وفي سنوات طويلة – في ظل ركود فكري وسياسي وثقافي، مما أوجد مجتمعاً يعتبر من يختلف عنه في الفكرة أو الرأي عدوَّه الأول، ويتمنى له أن تلاحقه اللعنة حتى الموت، وهذا يهدِّد السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين الفئات الوطنية، وإن لم يتدارك العقلاء بمَن في السلطة في تغير استراتيجتهم في الحكم وإقدامهم على إصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة، وتفعيل دور العدالة الاجتماعية في كل الوزارات وعلى رأسها وزارتا العدل والتضامن الاجتماعي، وإن لم يبادر رئيس الجمهورية بمبادرات سياسية تخرج البلد من الأزمة السياسية، ويعترف بالواقع الجديد المتمثل في وجود معارضة سياسية قوية تختلف عن سابقتها بكل ماتعني هذه الكلمة، فهذا كله يهدد السلم والتعايش الاجتماعي، هذا على صعيد الحكومة.
أما المعارضة فيجب أن تأتي أيضاً بمبادرات جديدة، وأن تخفف من لهجة خطابها الثوري إلى لهجة مصالحة، وأن تتيقن بأنه لا توجد في السياسة اللعبة الصفرية the game of the zero, أي: الاكتساح أو الخسارة الصفرية، لأن السياسة هي لعبة الشدّ والجذب، وهذا أعني أن تغير المعارضة استراتجيتها السياسية، وأن تخفف من سقف مطالبها، وكما أننا نتفاهم في كل ما أعلنته المعارضة من المطالب (فتح حوار، وإيجاد أرضية خصبة لهذا الحوار متمثلة في الإفراج عن كل المعتقلين السياسين والصحفيين والعلماء الثلاثة، وإعادة كل من فقد أو تضرر بهذة الخلافات السياسية ومنهم رئيس بلدية جيبوتي عبدالرحمن TX ومديري ضاحية بلبلة وضاحية بولعوص إلى أعمالهم وأنشطتهم) أنها مطالب معقولة ومقبولة، إلا أن الجدل يدور حول نتائج الانتخابات البرلمانية والتى تصر المعارضة على أنها فازت وتقول الحكومة بخلاف ذلك.
وهنا أقترح أن يتجرع الجميع السمَّ من أجل الوطن، وأن تقتنع المعارضة بأقل من نصف أعضاء البرلمان، أو حتى ثلث الأعضاء، وهذا يعني عشرين عضوا برلمانيا من أصل 65 عضو، إذ يعطي الفرصة للجميع بحيث يستقر المشهد السياسي ويرفع عن الحكومة الحرج والضغط الذي يمارسه المجتمع الدولي، وفي نفس الوقت يعطي المعارضة الشرعية وممارسة العمل السياسي في مقراتها ويسمح لمؤيديها للتجمع في كل المناسبات، وهذه الممارسة السياسية في داخل قبة البرلمان تعطي المعارضة الخبرة وتتعرف على مفاصل الدولة، ويشدُّ عضدها لتستعد للجولات القادمة، ويعيد الحريَّة لرموزها القابعين في السجون، وعلى رأسهم العلماء الأجلاء وبقية السياسين.
وهذه دعوة للجميع وليس لطرف دون الآخر إبراماً لذمة الوطن وإنصافاً له.

  سهل على : كاتب جيبوتي

اقسام المـدونـة

بحث هذه المدونة الإلكترونية