تابعونا عبر الفيسبوك

djibouti

Friday 11 April 2014

مشــروع النـهضة وإمكانية تنفيذه في جيبوتي

لكل أمة لها حلماً يراودها صباح مساء، أينما كانت وللأمة الجيبوتية لها حلم ربما ليس خاصاً لها ولكنها بأمس حاجة إلى هذا الحلم وهو مشروع النهضة 
بينما انا أتصفح موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وقعت عيني على أحد أهم مواقع العربية بوجهة نظري التي تهتم بنهضة الأمم وخاصة أمة العربية هذا الموقع هو نتاج جهد استمر أكثر من عشرين سنة لمفكر القطري ـ الدكتور جاسم سلطان ـ وخلص تجربته الإنسانية، لم يتفرد الدكتور جاسم سلطان على حَمل هذا الحُلم بل شاركه علماء آخرون، مما استفدت من تجربته الانسانية هي إمكانية تنفيذ هذا المشروع على جمهوريتنا الفتية.
يتمثل المشروع على عدة ملفات كبرى وهي : الملف السياسي، والنظام الاقتصادي ،الملف الاجتماعي وحل الصراعات البينية ، الملف الأمني والطاقة ، وملف الفن والرياضة ، وكذلك ملف النظام التعليمي، وغيره من الملفات المهمة، وكل الملف لا يقل أهمية عن الأخر . إن الأولوية القصوى تقتضي على الملف الاقتصادي وعلى اساسه تقوم تقوم كل الملفات الأخرى إذ لا تتحمل الشعوب الفقر والجوع أكثر مما تتحمل الظلم والاستبداد وهذا ما كشفته لنا ثورات الربيع العربي حيث بدأت الثورة من الشعوب الفقيرة ، وتأخرت عنه الدول الغنية كالدول الخليج العربي.
من هنا كان واجباً الاهتمام في الملف الاقتصادي واعطائه الأولوية القصوى، لكن ثمة سؤال صعب يتوجب الوقوف عليها وهي، من أين نبدأ الملف الاقتصادي؟ ــ الإجابة التي أطلقها دكتور جاسم سلطان كانت (يجب على الدولة الباحثة عن النقطة البداية لمشروعها الاقتصادي التعرف على المشروع الطاغي على كل المشاريع الاخرى) وبمعنى الاخر أن تتعرف على نقطة قُوَتِهَا والثروة التي تتميز بها عن بقية العالم وأخذ الدكتور جاسم سلطان كالنموذج لدول الخليج العربية ،والتى تتميز عن العالم بثروة النفط ،هذا الغاز الذي حول حياتهم من البداوة إلي المدينة .
إذا تم تركيز هذا المشروع الطاغي ــ وتم استثمارعائداته إلى الملفات الأخرى، كالتعليم والبنية التحتية للبلد سينهضة البلد،وهذا مافعلته بعض دول الخليجية.
اذا كانت الدول الخليجية تتميز بهذه الثروة فماذا تتميز جيبوتي عن العالم؟ أيها القارئ الكريم تمعن معي لنعرف مركز القوة دولة جيبوتي لتلتحق بالركب العالمي والإنساني المتقدم ،عزيزي القارئ ، لدينا مركز قوة لا يتنافسه معنا احد من دول العالم ،وهوموقعنا الجيواستراتيجي المتمثل في مضيق الباب المندب، همزة الوصل بين افريقيا وأسيا وبالأخص بين جيبوتي واليمن ومما اعطاء اهمية استراتيجية في الجانب الجيبوتي هو الاستقرار الأمني والسياسي في حين تشهد اليمن اضطرابات امنية وسياسيةعلى مدار عقود فإن السفن تفضل المرورة بجانب الجيبوتي وتمر نسبة 40% من ملاحة العالمية وتجارة الدولية في هذا المضيق وهو ما يجعل جيبوتي أن نتحكم كل أو معظم ثروات الخليج النفطية وتجارة العالمية من خلال هذة البوابة البحرية .
إذاً هنا يكمن مركز القوة جيبوتي وهو ما وجه انظار العالم اليها بحيث لا يةجد قوة عظمى وإلا لها تواجد عسكري وأمني.
ولكي تستفيد منها الجيبوتي لا بد من تبني فكرة الجيوالسياسية ــ وهي سياسة التى تهتم بمنطق الجيواستراتيجية ــ بناء مشاريع ضخمة مثل بناء عدة مواني كبيرة تستقبل البواخر والسفن الكبيرة، وفتح اسواق حرة في هذة المنطقة لتكون جيبوتي من بين الأسواق الاكبرى في العالم.
وفتح مجال السياحة وترويج له لتتوافد إلينا الأمم وهي حاملة ثرواتهم ومبالغهم الضخمة.
هذه الخطوة وغيرها من السياسات الرشيدة هي مفتاح سر نهضتنا ،يجب أن نستغل هذه الفرصة .
والمواني يجب أن تخضع لمؤسسات الدولة ولرقابة الحكومة ، وإلا لن تعم الفائدة على الجميع وستظل معدومة كما هي الآن ،بحيث لا نرى أي أثر لميناء جيبوتي برغم من كبر حجمه لأن منظومة الفساد تظله بشكل جنوني وتسيطر عليه.
انطلاقاً من هذه النقاط واهتمام الملف السياسي لحماية الاقتصاد وتوزيع عائداته بشكل عادل على المواطنين يضعنا على عتبات النهضة ، وبقدر نجاحنا في استثمار النظام الاقتصادي وإدارة الملف السياسي هوالطريق الأمن الى قمة النهضة ..
بقلم :سهل علي

اقسام المـدونـة

بحث هذه المدونة الإلكترونية